روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه إن جاءه ثلاثة رجال فقالوا هذا الرجل قد قتل آبانا فقال عمر القاتل يقتل فقال الرجل والله يا أمير المؤمنين إني مقر بما فعلت و لا أجادل عن نفسي ولكن لقوم عندي أمانة فهل لك و أن تمهلني يوماً أردها عليهم فقال عمر أبحث عن من يكفلك فنظر الرجل فلم يجد في المسلمين أحداً فعاد على عمر متوسلاً في دخلة أبي ذر الغفاري فقال أبو ذر أنا أكفله يا عمر حتى يرجع فأذن له عمر و جاء الليل ونظر كل لمن حوله و قد تأخر الرجل و بين وجوم القوم إذا بالرجل يلوح من بعيد فحق وقت القصاص من الرجل فنظر عمر للرجل و سأله لماذا قدمت وكان من السهل و أن لا تعود ، فقال الرجل خشيت يا أمير المؤمنين أن يقول الناس ذهب الموفون بالعهود فنظر في وجه أبي ذر وسأله و أنت يا أبا ذر مادفعك لتكفل رجلاً لا تعرفه و حقاً عليه و أن يقتل قال أبو ذر خشيت و أن يقول الناس ذهب أهل المرؤة فإذا بأبناء القتيل يقولوا ونحن قد عفونا عن الرجل فتبسم عمربن الخطاب و سألهم وما لكم من هذا القول قالوا كي لا يقول الناس ذهب العافون عن الناس !
